المركز والهامش في رواية زواج فرحان المركز والهامش في رواية زواج فرحان

 

حاتم محمد الشماع

مقدمة

رواية "زواج فرحان" (2020)، الصادرة عن دار النشر الإلكترونية البريطانية (كُتب) (E-Books)، هي إحدى روايات الكاتب اليمني بسام شمس الدين المولود في إحدى قرى مديرية القفر التابعة لمحافظة إب اليمنية. صدرت الرواية في 175 صفحة، شخصياتها تقطن منطقة جغرافية تُدعى بني سعد التي تجاورها قرى بني فليم المتبعثرة على امتداد الجبل (جبل بني فليم) الى أسفل الوادي. ويبدو أن هناك قطيعة بين القبيلتين، والسبب يعود إلى محاولة الهيمنة من كلا الطرفين على الحدود الضاربة في أسفل الوادي التي تتمتع بغزارة المياه وخصوبة التربة.

ترسم الرواية ملامح صعوبة العيش في الريف اليمني الذي انقطعت به كل الصلات بالمدينة ولم يتبقَ بينهما- الريف والمدينة- من روابط إلا "طقم العسكر" الذي يرمز الى الظلم وجمع الأتاوات- تلك العادة الظالمة التي توارثوها منذ الحكم الإمامي البائد- وكبح طموح الريف. 

توضح الرواية الى أي مدى صار الريف منسيا في ذاكرة المركز المتمثل في السلطة، حتى أن ابتهاج الريف قد يعد نوعًا من التهديد وإقلاق سكينة السلطة، والخيانة والجريمة "ولا بد لابتهاج كهذا أن يثير انتباه جهاز الأمن السري الذي أنشئ للكشف عن الظواهر الغريبة والجماعات المناهضة للنظام القائم، إنه يعرف مثل هذه الأمور، وتعلم كيف تتعامل الدولة بحزم مع الجماعات أو الأشخاص الذين يزعجون السلطات ويقلقون سكينتها! صحيح أنه لا يعني المسؤولين في وزارة الداخلية ما يدور في القرى البعيدة من حروب وثارات، مادامت أصوات القرويين وبنادقهم لا توقظ أطفالهم من السبات. ولا شك أنهم يعرفون كل ما يدور في البلاد بواسطة أزلامهم الذين يعملون في المدن الصغيرة ومراكز المديريات، حتى أتفه الحوادث تصل إليهم ضمن تقارير طويلة. فماذا لو انتقلت عدوى الاحتفالات إلى مركز المديرية، أو امتدت الى أبعد من ذلك؟" (61: الرواية) 

تعد رواية "زواج فرحان" ضمن المشروع الروائي الذي يتتبع الريف وعلاقته بالمدينة سواء اقتصاديا، دينيا، اجتماعيا، أو سياسيا. وما ينعكس عن تلك العلاقة على المجتمع والفرد. وتركز الرواية على الهيمنة بأنواعها، فيجد القارئ نفسه في مواجهة الهيمنة السياسية (الحاكم وحكومتة)، وهيمنة شيخ أو عاقل القرية (فارع النمس) والهيمنة الذكورية- الأب أو رب الأسرة (أبكر). وما نلاحظه هو أن تلك الهيمنة جوهرها "الأنا" التي تعمل على إقصاء "الآخر" رافضة التعايش ضمن فضاء واحد.

 

"تركز رواية "زواج فرحان" على الهيمنة بأنواعها، وتتتبع الريف وعلاقته بالمدينة اقتصاديا، ودينيا، واجتماعيا، وسياسيا، وأثر تلك العلاقة على الفرد والمجتمع."

 

جولة فاحصة للهوية

المكان: بني سعد (يعد رمزًا للريف اليمني) مع ذلك تجد أن هذا الاسم حقيقي ويوازي ذلك الفضاء الجغرافي ويفسر معنى– بني سعد- وتأويله السردي والزماني.

الزمان: يكاد يظهر للقارئ أن الحقبة التي يحاكيها الكاتب تركز على السبعينيات؛ وذلك لما تفسره من بداية ظهور الأطقم العسكرية التي زارت منطقة بني سعد في قضية قتل أُتهم فيها فرحان.

الريف: يعد الريف– كما تفسره الرواية- هو الأصل الجغرافي لأي وطن، وهو الرافد البشري الأساس والمغذي الروحي للمدينة التي تعتبر صورة ملونة تحوي كل ألوان ونكهات وأصوات الريف والتي ترسم على شكل "هوية" في فضاء متمدن يسمى "مدينة". المدينة إذن هي خليط جاء من ذلك الريف حاملا معه اللغة والفكر والانتماء، وكل ذلك يتشكل في مصطلح واحد يُدعى "هوية". وهنا لن أخوض في المسألة الجدلية– أيهما وجِد الأول ومن له الهوية الحقيقية الريف أم المدينة؟ فالريف والمدينة علاقتهما تكاملية تبادلية، علاقة مفردتين بمعنى واحد في صفحة واحدة وقاموس واحد.

تأخذنا رواية "زواج" فرحان في جولة فاحصة للهوية الريفية التي قُوبِلت بتنكر سياسي لا أخلاقي من قِبل الهوية المدنية وحولت علاقتيهما- الريف والمدينة- إلى علاقة "مركز وهامش"، وذلك عبر سلطة الهيمنة السياسية التي بطبيعتها تعمل على إقصاء أي طرف يحاذي ويوازي من يتموضع في المركز. وهنا يطرأ للقارئ سؤال عن ماهية المركز؟

يعد المركز المجال الفضائي الجغرافي المكاني والزماني الذي يفترض أن يحتوي جميع فئات المجتمع، (الريف والمدينة)، بحيث تتوازى المسافات بين نقطة المركز وما حوله من حيث الحقوق والواجبات والاهتمام. إلا أن المركز الذي صنعه وشكله الريف في رواية "زواج فرحان" أفرز هوية أخرى دكتاتورية عملت على تغيير "علاقة الاحتواء" الى علاقة "إقصاء" وذلك عبر سياسة الإزاحة وخلق مجال فضائى جغرافي خارج إطار المركز سُلِب منه الحقوق والواجبات. ذلك الفضاء الجغرافي– الريف– تم تقديمه على أنه الهامش الذي يحل على الحافة (المركز). أي أن الريف يظل في حالة صراع مع البقاء كونه مهدد بالانزلاق والانجراف من تلك الحافة– الهامش- الذي يستوعبه؛ ليس لكونه جزءًا أساسيًا في رفد المركز– المدينة- بل لأنه لا هوية لبقائه إلا كهامش، تابع لسياسة المركز– المدينة– التي قدمت نفسها كمنقذ ومرجعية وملاذ لذلك الهامش– الريف.

الدلالة المكانية

بني سعد اسم المكان والمنطقة التي جمعت شخصيات الرواية واحتضنت كل الأحداث. لمفردة "بني" دلالة الامتداد والتناسل الممتد من الأجيال السابقة و "سعد" اسم يرمز دائما إلى الحضارات اليمنية القديمة التي عاشت سعيدة ومازالت أمجادها يُحتفى بها في الحاضر البائس. ولذا يعد "سعدًا" اسمًا تبشيريًا وتيمُنًا يغرس التفاؤل في العائلة اليمنية وينتشر بشكل ملحوظ في جميع مناطق اليمن؛ كونه– سعد- يعد حلقة وصل ومحاكاة بين الماضي المجيد والحاضر المريض الذي يحاول عبر تلك الأسماء خلق حافز روحي وتاريخي في الذاكرة المجتمعية العامة للمجتمع اليمني، وخاصة للفرد اليمني وتوجيهه نحو سبر تلك الأمجاد وإعادة إذكائها ليلملم جراحات الحاضر التي أدمتها سياسة الإقصاء والتهميش. وتظل هكذا أسماء متنفسًا وأملًا أو نوعًا من التطير تتناقله الأجيال اليمنية القابعة في الريف اليمني في جباله ووديانه وسهوله.

 

"طغت على الشخصيات الأسماء التقليدية التي تحاكي الحقبة الزمنية، وكأنها نسج للحياة والشخوص المتفاعلة في تلك المنطقة الجغرافية التي تعد صورة نمطية لجميع مناطق الريف اليمني."

 

الشخصيات

طغت على الشخصيات الأسماء التقليدية التي تحاكي الحقبة الزمنية، وكأنها نسج للحياة والشخوص المتفاعلة في تلك المنطقة الجغرافية التي تعد صورة نمطية لجميع مناطق الريف اليمني. يرى بول ريكور في كتابه "السرد والوقت" إن السرد الروائي نوعان "السرد الزمني والسرد عن الوقت" (101) ويلخصه بكلمة "Zeitroman" (رواية الوقت)، كرواية فيرجينيا وولف "مدام دالوي" (1925)، ورواية توماس مان "الجبل السحري" (1924).

النمس اسم يرمز للشخص الماكر والفاسد في البيئة اليمنية. وفي المعجم العربي نمس يعني فاسد. في الرواية تظهر شخصية النمس كشخصية ماكرة ومخادعة فهو المخبر السري للسلطة وهكذا يقوم بإبتزاز أفراد قبيلته، وخاصة النساء الأرامل، فيقوم بعلاقات جنسية سرية مع الأرملة الشابة التي تسكن معزولة في هامش تلك القبيلة، في بيت صغير في أحد أطراف القرية. وهذا ما يفسر علاقة المركز– القبيلة– مع الهامش– الأرملة. وهذه تحتاج لدراسة أخرى تبين مكانة الأرملة والمطلقة في المجتمع اليمني بشكل خاص وفي المجتمع العربي بشكل عام.

وضحى ابنة النمس، تظهر في الرواية كفتاة بريئة تحاول احتواء ابن الدخيل فرحان الذي يعد الشخصية الرئيسية في الرواية أو (البطل). تعد وضحى إحدى رمزيات مبادرة الاحتواء التي يرجوها الدخيل (أبكر وعائلته)، وتتمم بالزواج الذي قُوبل بالرفض والانكار في بادئ الأمر. أما شخصية فرحان– الباحث عن السعادة- فتعتبر فأل خير وسعادة؛ كونها عملت على تحطيم سياسة المركز ليتم إدراج واحتواء الهامش كجزء لا يتجزأ من منظومة وتركيبة المركز (بني سعد).

أبكر اسم يرمز إلى المبادر للاندماج في المجتمع. وهو في قاموس المعاني مشتق من البكور، إبكار ومبكر، فهو "مُبكر"؛ ليبين أن "أبكر" كان يحاول مرارا التعايش مع أهالي قرى بني سعد الذين بدورهم كانوا يعملون على رد وصد مبادراته وعائلته كونهم "دُخلاء"، على الرغم من أنه لم يكن هناك أي مبرر؛ فجميعهم يحملون بطائق شخصية، صادرة من السلطة الرسمية، تؤكد انتمائهم إلى تلك المنطقة الجغرافية (بني سعد) التي هي جزء من الوطن الكبير. 

 

"عملت بعض القوى السياسية على إعادة تعريف المجتمع وذلك بتقسيمه إلى طبقات ليتم إعادة تموضعها خارج المركز، وقد ظهر ذلك من خلال شخصيات الرواية التي فُرزت مناطقيًا وطائفيًا وعرقيًا."

 

الانتماء

تدور الرواية في مجملها حول ثيمة "الانتماء" والدعوة للبحث عن الجذور أو الأصل. تم تصنيف أصول شخوص الرواية وفرزها مناطقيا وطائفيا وعرقيا، وتم تبرير تلك القوالب المجتمعية من قبل الهيمنة الجيوسياسية، حيث عملت بعض القوى السياسية على إعادة تعريف المجتمع وذلك بتقسيمه إلى طبقات ليتم إعادة تموضعها خارج المركز واضعة– القوى السياسية المتحالفة مع ما يسمى مشائخ الدين- هِبات تقدم على أنها مزايا ومنح تجعل تلك الفئات تهرع مسرعة إلى الهامش مستجدية تلك الهِبات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. يتم إخضاع تلك الفئات لسياسة الاستغباء والتهميش فلا يعون إلى أين ينتمون: إلى المركز أم إلى الهامش؟! "لن يتم الاشتباه في الفلاحين الفقراء، لأنهم مجرد أشخاص تعساء وأميين، وغالبيتهم لا يعرفون عدد المحافظات أو ألوان العلم الوطني، والبعض لا يفقه بعد اسم المحافظة التي ينتمي إليها. وهؤلاء الأغرار يكون جهلهم المطبق حاميا لهم" (61: الرواية).

تفتتح الرواية فصلها الأول بعنوان "الدخيل"، وكأنها تضع ملفا استخباراتيا حول أصول وبيانات شخص أو أسرة، مغلفةً ذلك الملف بعلامة استفهام (؟)، ما يدل على أن الشخصية (أبكر وعائلته) تم فرزها خارج إطار الحياة الاجتماعية لبني سعد، رغم أنه يعيش في القرية نفسها وله انتماء قوي بالأرض ويساهم زراعيا في تحسين وبناء المجتمع. لكنه يظل داخل حاصرتين تمنعه من الاندماج والانخراط في تلك القبيلة التي تجرده من هويته وتصبح متلازمة يتوارثونها. الانتماء عند بتر بلوك له معنيان "الانتماء هو الارتباط بشيء ما وتصير جزءًا منه، وهو العضوية التجريبية التي يعيشها الفرد في مجتمع كأنه "بيته"، بكل ما تحمله كلمة "بيته" من معنى. ويتم الشعور بذلك الانتماء عند الانضمام الى مجموعة في إنتاج شيء يجعل المكان أفضل. أما المعنى الثاني للانتماء فيتعلق بكونك مالكاَ: ذلك الشيء يخصني، فالانتماء لمجتمع ما هو العمل كمنشئ ومالك ومشارك لذلك المجتمع، وما أعتبره ملكي سأبنيه وأرعيه. فالانتماء يعد العمل في إطار مجتمعي بإحساس وشعور عاطفي بالملكية المجتمعية، وهذا يعزز الشعور بالملكية والمساءلة بين جميع أفراد المجتمع، سواء في علاقاتهم أو ما يمتلكونه بالفعل".

هذا يعني أن الانتماء هو شعور داخلي قبل أن يكون سياسة دمج يتبناها المجتمع، هو شعور بالاعتراف بالآخر وبجزئيته من الذات المجتمعية.  هو شعور وإحساس بعدم وجود موانع تقف بين الفرد والجماعة. الانتماء يعمل على صهر جميع الموانع والفوارق التي تسببت في ظهورها الصراعات السياسية والدينية عبر التاريخ وأفرزت معتقدات لا إنسانية وغير منطقية. فأبكر وأسرته إحدى ضحايا تلك الفوراق المجتمعية التي وضعها النظام الإمامي في تقسيمه للمجتمع اليمني كي يعتلي سدة الحكم ويهشّم عقيدة الانتماء للأرض.

رغم أن أبكر له حقول وزراعة في بني سعد ويعتبر من المزارعين المهتمين بالزراعة والعمل، إلا أنه لا يستطيع إبداء رأيه في أي موضوع تناقشه القرية، "ورغم روحه العابثة كان أبكر يملك حقولا في الوادي، ويكون جادا في بعض الظروف، ويبدي حصافة تدهش القرويين. لكن كبار العشائر ظلوا مترددين في ضمه للرجال المؤهلين للحوار، لسبب بسيط وهو أنه لا ينتمي إلى عشيرة، ولم يكن هذا المبرر مقنعا أو راسخا في أعرافهم، إلا أنهم كانوا متعنتين وكأنهم يخشون اختلال موازين حياتهم الاجتماعية" (4: الرواية)

طبقا لمفهوم الانتماء وسياقاته التي تبين أن هناك قوى تقليدية (سياسية، اجتماعية، دينية) تقوم بتقييم وتعريف العلاقات المجتمعية طبقا لما يخدم تلك القوى التقليدية. وهذا يفسر اختلاف وتباين تلك العلاقات، سواء علاقة الفرد أو علاقة المجتمع، مما يؤدي إلى فرز مجتمع مشلول غير مترابط ملوث فكريا بمرض "الأنا" وأحادية الوجودية، ليترتب على ذلك التكوين الطبقي للمجتمع حسب القوة السياسية والمادية التي تكوِّن مجتمعًا طبقيًا غير متكافئ وغير مترابط ومبني على الهيمنة وعدم احترام الذات للآخر.

هكذا يصبح لدينا مركزًا وهامشًا، سيدًا وخادمًا، أي علاقة تفاضلية من الأعلى إلى الأسفل، يسودها التكبر والغرور والإقصاء وشطب تاريخ وهويات بعض الفئات وتمجيد وإبراز فئات أخرى. ولذا فصراع الانتماء عادة ما يولد مقاومة كرد فعل لسياسة الإقصاء والتهميش التي يظل فيها المجتمع ضعيفًا ومنقسمًا ومُقلدًا للهويات الأخرى؛ كونه فقد الرجاء في هويته المتآكلة والمتهالكة.

 

"تنتهي الرواية بمشهد ساخر من العادات والتقاليد وبهذا يعيد الهامش تعريف نفسه وعلاقته بالمركز."

 

تعرج بنا رواية "زواج فرحان" من البداية في أزقة التهميش الباحثة عن هوية وأصل وانتماء، وحتى الخاتمة: "الخرقة الحمراء"، ترمز إلى هشاشة الإيمان بالانتماء الحقيقي وإنكار الذات للآخر، إذا لم تلطخ تلك الخرقة باللون الأحمر الذي يرمز إلى خطورة الموقف وحساسيته في هكذا سياق. "لن تفرا قبل أن أرى الخرقة.. سأنتظر خلف الباب ولن أتزحزح عنه. لأنني في عجالة من أمري، ومازال سائقي وبعض رجالي ينتظرون في الخارج... أهذا ضروري؟ نعم أيها الفحل، أيجب أن أردد هذا الكلام أمام النساء طوال الوقت؟ ولما فرغ العروسان من العشاء سارا إلى غرفتيهما بتوتر. كان فرحان يظن هذا أمرا سخيفا، وبينما هو يخطو مهتاجا هامسا للعروس إن خالها معتوه دون شك، تعثر بشيء ما وصدم أنفه بالجدار، ولما أضاءت وضحى الشموع كان الدم يسيل فوق شاربيه الخفيفين، ولم تجد شيئا تمسح به الدم سوى الخرقة البيضاء التي جلبها الخال.. ثم ضحكا بشدة.. وبعد قليل أطلقت وضحى زخة الألم "آي" ثم فُتح جزءًا من الباب، وسقطت الخرقة الحمراء، وقفز الخال المسكين والتقطها كشيء ثمين، وزغردت امرأتي الخال الكبرى والمتوسطة، وتفاعلت الأم مزغردة ... وسرعان ما غادر الخال ونساؤه بيت النمس مسرورين بتلك الخرقة الزائفة" (174- 175: الرواية)

 نلحظ أن الكاتب ينهي روايته بسرد ساخر يحمل في أبعاده الأدبية مساءلة لتلك العادات والتقاليد التي تنتهي "بكذبة زائفة" لهوية واعتراف بالانتماء. وبهذا يجبر الهامش على تطوير سرد "زائف" ليعيد تعريف نفسه وعلاقته بالمركز.

الدكتور حاتم الشماع: عضو مشارك ضمن هيئة التدريس في قسم الأدب الإنجليزي، جامعة ريدنج، المملكة المتحدة.

 

المراجع

- شمس الدين، بسام. (2020) "زواج فرحان". دار "إ-بوكس" البريطانية الإلكترونية للنشر. 

- بلوك، بيتر. (2018) "المجتمع: بنية الانتماء". بارت-كوهلر المتحدة للنشر.

- ريكور، بول (1984) "الزمن والسرد"، المجلد. 1، ترجمة. كاثلين ماكلولين وديفيد بيلوير، شيكاغو: مطبعة جامعة شيكاغو.

مصادر أخرى:

- الشماع، حاتم محمد. (2019) إرادة القوة: البحث في ظلال الاستعمارية (الكولونيالية). كاليكوت: دار 24\7 للنشر.

- كوري، م. (2006). "عن الوقت: السرد والخيال وفلسفة الزمن". المملكة المتحدة: مطبعة جامعة أدنبرة.