علي أحمد باكثير
قاص وروائي
علي أحمد باكثير

علي أحمد محمد باكثير (21 ديسمبر 1910 - 10 نوفمبر 1969)، شاعر وكاتب مسرحي وروائي من أصل حضرمي. ألف العديد من المسرحيات الملحمية الشعرية والنثرية، أشهرها "ملحمة عمر بن الخطاب"، والروايات التاريخية أشهرها "وا إسلاماه"، و "الثائر الأحمر". وحصل على الكثير من الجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة مع نجيب محفوظ.

وُلد في مدينة سورابايا بإندونيسيا، وكان والده تاجرًا، وشكّلت تجارته أهم الدوافع لارتباط علي باكثير بتلك المنطقة. لكن حين بلغ علي باكثير العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت؛ ليتعلم من أهله العادات والتقاليد. في 5 أبريل 1920م وصل علي باكثير مدينة سيئون، وهناك بدأ بتلقّي تعليمه.

تزوّج باكرًا، ولكنه فجع بموت زوجته وهي في شبابها، وبعد وفاتها غادر حضرموت، وبدأ بالتنقل فزار العديد من الدول مثل: رومانيا، وفرنسا، والاتحاد السوفيتي، وبريطانيا، وسوريا، ولبنان، والكويت وتركيا، وتوجه إلى عدن، ثم إلى الصومال، ووصل إلى الحبشة، ثم ذهب إلى الحجاز واستقر بها بعضًا من الوقت. وكان قد نظم هناك مطولته نظام البردة، وكتب أول عمل مسرحي شعري له وهي مسرحية "همام، أو في بلاد الأحقاف". وبعد انتقاله إلى مصر طبع مسرحيته ونشرها.

وصل باكثير إلى مصر في عام 1934م، والتحق بجامعة فؤاد الأول ودرس الآداب في اللغة الإنجليزية، وترجم أثناء دراسته الجامعية مسرحية "روميو وجوليت"، وبعدها بعامين أصبح من رواد الأدب العربي، فألَّف مسرحية كاملة بالشعر الحر وهي مسرحية "أخناتون ونفرتيتي". وبعد تخرجه في جامعة فؤاد الأول حصل على الدبلوم من معهد التربية للمعلمين عام 1940م، وعمل لمدة أربعة عشر عامًا مدرسًا للغة الإنجليزية، ولتفوقه حصل على بعثة دراسية حرة إلى فرنسا عام 1954م.

فضّل العيش في المجتمع المصري، فتزوج من هناك ثم حصل على الجنسية المصرية، وتفاعل مع المجتمع المصري، وتقرب من رجال الفكر والأدب، منهم: العقّاد، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، والمازني، وغيرهم الكثير. وفي مصر اشتغل بالتدريس خمسة عشر عامًا في المنصورة، ثمّ انتقل إلى القاهرة، فعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، في قسم الرقابة، واستمر بالعمل في الوزارة إلى أن توفّي في شهر رمضان الموافق 10 نوفمبر 1969م.

بدأ شاعرًا وبعد اطلاعه على أدب وليم شكسبير تعمّق في كتابة النثر، وانتقل من كتابة المسرحية الشعرية، إلى كتابة المسرحية النثرية. وفي عام 1961م حصل على منحة تفرغ لمدة عامين، فكان بذلك أول أديب يُمنح هذا النوع من المنحة في مصر. أنجز خلال هذا التفرغ ثاني أطول عمل مسرحي عالميًا، وهي الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة عمر بن الخطاب. وبعد حصوله على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها الثلاثية وهي: الدودة والثعبان، وأحلام نابليون، ومأساة زينب، وهي ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر.

تنوعت مسيرة أعمال علي أحمد باكثير الأدبية وتوزعت بين إنتاج الرواية، والمسرحية النثرية، والأعمال الشعرية، فكتب العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية. غلب على أعماله الفن المسرحي، وقلت الأعمال الروائية. ومن أهمها:

-      الثائر الأحمر.

-      سيرة الشجاع.

-      الفارس الجميل.

-      وا إسلاماه.

-      سلامة القس.

-      عودة المشتاق.

-      ليلة النهر.

-      الشيماء.

كتب الكثير من المسرحيات ونال بعضها جوائز، مثال ذلك مسرحية السلسلة والغفران، وهي المسرحية التي نالت جائزة وزارة المعارف لسنة 1949م. من أهم الأعمال المسرحية التي كتبها باكثير:

-      السلسلة والغفران.

-      مسرح السياسة.

-      ليلة النهر.

-      التوراة الضائعة.

-      إمبراطورية في المزاد.

-      عودة الفردوس.

-      مأساة زينب.

-      سر الحاكم بأمر الله.

-      هكذا لقى الله عمر.

-      من فوق سبع سماوات.

-      إله إسرائيل.

-      هاروت وماروت.

-      سر شهرزاد.

-      قطط وفيران.

-      الدنيا فوضى.

-      مسمار جحا.

-      أبو دلامة.

-      جلفدان هانم.

-      قصر الهودج.

-      مأساة أوديب.

-      الوطن الأكبر.

-      دار بن لقمان.

-      إبراهيم باشا.

-      حرب الباسوس.

-      ملحمة عمر.

-      الشيماء شادية الإسلام.

-      الشاعر والربيع.

-      همام، أو في عاصفة الاحقاف.

-      إخناتون ونفرتيتى.

-      عاشق من حضرموت.

أعمال أخرى:

-      ديوان على أحمد باكثير: أسرار الربى في شعر الصبا.

 

-      محاضرات في فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية.