ولد في مدينة الشحر في عام 1880، وتربى في كنف أخواله آل بن عثمان، درس على يد عدد من علماء مدينة الشحر ثم انتقل إلى مدينة سيئون ومكث فيها بضع سنوات قبل أن يسافر إلى حيدر أباد في الهند عام 1907، واجتمع هناك بالأديب اليمني أبي بكر بن عبدالرحمن بن شهاب ودرس على يده عددا من العلوم، ثم رحل إلى جزيرة جاوة بإندونيسيا، واستقر في مدينة سورابايا، ثم رحل إلى سنغافورة، ومنها انتقل إلى باتافيا التي قضى فيها معظم عمره. ومثل غيره من الحضارم سعى هناك إلى تأمين مصدر رزقه من خلال دخوله شريكا للتاجر عبد الله الحبشي، ثم أسس مصنعا خاصا به. أسس، مع عدد من المهاجرين اليمنيين، جمعيات ومدارس في عدد من المدن الإندونيسية، وكان يزاول العمل التجاري، إلى جانب نشاطه وجهوده في المجالات الخيرية والدينية. درس العلوم الدينية واللغة والأدب، وتوسع في اطلاعه على العلوم الحديثة. ودفعته اهتماماته الأدبية إلى تكريس معظم وقته للقراءة والكتابة، وانكب على مطالعة الصحف والمجلات العربية، وبدأ يحرر بعض المقالات الاجتماعية والأدبية وينشرها في صحيفة "الإصلاح" التي كانت تصدر باللغة العربية في سنغافورة. كان له دور بارز في الحياة الاجتماعية والتربوية الخاصة بالجاليات الحضرمية في الأرخبيل الهندي، فأسهم بشكل فعال في تأسيس "جمعية خير"، وأصبح سكرتيرا لها ومديرا لمدرستها. قام بدور كبير في تحرير مجلة "الرابطة العلوية" التي تصدى من خلالها لأفكار الحضارم الإرشاديين في الأرخبيل الهندي.
تُعد روايته "فتاة قاروت" أول رواية يمنية. يُعرفها مؤلفها في الغلاف بأنها “رواية غرامية انتقادية تتضمن انتقادًا لبعض عادات المهاجرين الحضارم في الأرخبيل الهندي”، وفيها يقدم، بأسلوب شيّق، جملة من أفكاره وآرائه المرتبطة بعادات المهاجرين الحضارم وسلوكهم في الأرخبيل الهندي التي سبق له أن أفصح عنها في صحيفتي "الإصلاح" و"الرابطة العلوية". كما سعى إلى توظيف شخصيات روايته في عرض موقفه الرافض لاندماج المولدين الحضارم في المجتمع المحلي في جاوة.